قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في كلمته بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين، إن هذه الجريمة تمثل واحدة من أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العراق، مؤكداً أن حكومته ملتزمة بإزالة آثارها وإنصاف الضحايا.
وأضاف السوداني في كلمة تابعتها #بغداد_الاخبارية ، ان "في مقدمة التزامات الدولة العراقية ملاحقة القتلة وعدم إفلاتهم من العقاب، وإعادة المتخطفات والمختطفين والبحث عن المفقودين"، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء صوّت على أن يكون أول أربعاء من شهر نيسان عطلة رسمية للمكون الإيزيدي.
وكشف السوداني عن إصدار 14 ألف سند تمليك للإيزيديين بقرار وصفه بـ"التاريخي"، إلى جانب صرف التعويضات، وإكمال معاملات الناجين، وتنفيذ مشاريع إعمار وتأهيل في سنجار ونواحيها بقيمة 100 مليار دينار، واستحداث جامعة في القضاء.
وأكد أن حكومته أطلقت مبادرة لإعادة إعمار المعبد الرئيسي للإيزيديين، وإنشاء متحف خاص يوثق جرائم الإبادة، ودار ضيافة للوفود الدولية، فضلاً عن إحالة مشاريع سكنية وخدمية ستسهم في عودة النازحين، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وإقليم كردستان.
وختم السوداني كلمته بالتأكيد على أن الوجود الإيزيدي والمسيحي والتركماني والشبك والصابئي يشكل عنصر قوة وغنى حضاري للعراق، مجدداً إدانته لجرائم الاحتلال في غزة ووصفها بأنها "وصمة عار" على مرتكبيها والصامتين عنها.