أُغلق معبر عرعر الحدودي بشكل تام من الجانب السعودي منذ أكثر من 24 ساعة، ما أدى إلى بقاء آلاف المعتمرين العراقيين عالقين ويفترشون العراء في ظروف صعبة بانتظار السماح لهم بالعبور.
وبحسب المعطيات، فإن الجانب السعودي كان يعامل المعتمرين العراقيين بأفضل صورة طوال الفترة الماضية، غير أن محاولات بعض ضعاف النفوس لتهريب مواد ممنوعة تسببت في تشديد إجراءات التفتيش وإغلاق المعبر بشكل كامل.
السلطات السعودية أعلنت أنها ضبطت يوم أمس محاولة لتهريب حبوب الكبتاغون مخبأة داخل الخبز، إضافة إلى مصادرة خمور من نوع "أبسلوت" جرى تفريغها في قناني ماء معدنية، إلى جانب محاولة أخرى لإخفاء مشروب كحولي نوع "عرق" داخل خزان مخصص لتنظيف ماسحات السيارات.
وتشير المعلومات إلى أن هذه المحاولات جرت عبر تسع حافلات كانت تقل معتمرين عراقيين، الأمر الذي دفع السلطات السعودية إلى تشديد الرقابة والتفتيش وإغلاق المعبر بشكل كامل.
هذا الإجراء انعكس مباشرة على آلاف المعتمرين الذين يفترشون الأرض منذ يوم كامل، وسط أجواء من الاستياء والمعاناة الإنسانية، مع تزايد الدعوات إلى معالجة عاجلة تضمن استمرار انسيابية مرور الزائرين والمعتمرين، ومنع استغلالهم في محاولات التهريب التي تسيء إلى سمعة البلاد والزوار على حد سواء.