محلية - بغداد الاخبارية
أكد الخبير الاقتصادي، منار العبيدي، اليوم الجمعة، أن أكثر من 120 طن من الذهب دخلت العراق في عام 2024 وسط غياب تام للشفافية.
وقال العبيدي في تدوينة على حسابه الشخصي في فيسبوك وتابعتها #بغداد_الاخبارية إن "استيرادات العراق من الذهب خلال عام 2024 بلغت نحو 12.5 مليار دولار، أي ما يعادل قرابة 16% من إجمالي الاستيرادات"، مشيراً إلى أن "هذه القيمة تعني استيراد أكثر من 120 طناً من الذهب وفق متوسط أسعار العام الماضي".
وبين أن "احتياطي البنك المركزي من الذهب يبلغ حوالي 18 مليار دولار فقط، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة عن مصير هذه الكمية المستوردة"، لافتاً إلى أنه "لا توجد حتى الآن بيانات دقيقة وشفافة توضح المسار الذي سلكه الذهب بعد دخوله العراق".
وأضاف، أن "بعض التقارير تشير إلى أن أكثر من 60 طناً من الذهب دخل عبر المنافذ الجوية لإقليم كردستان، في حين لم تُعلن المنافذ التابعة للحكومة المركزية عن حجم الذهب الداخل من خلالها".
وبشأن الوجهات المحتملة للذهب المستورد، أوضح العبيدي أن هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية:
1- استهلاك داخلي كأداة استثمارية بديلة عن الدولار، حيث اتجه مستثمرون كبار وصغار إلى شراء الذهب، ما انعكس على حجم الودائع في البنوك العراقية وقيمة الدولار مقابل الدينار.
2- إعادة التصدير إلى دول مجاورة، مثل تركيا، للاستفادة من فروقات الأسعار والربحية الأعلى مقارنة بالاستيراد المباشر.
3- استخدام الذهب كوسيلة مقايضة مع إيران مقابل استيراد السلع والبضائع، في ظل غياب القنوات المصرفية بين البلدين.
وشدد العبيدي على أن "هذه الاحتمالات ما تزال في إطار التحليل، ولا تتوفر أدلة مؤكدة على أي منها"، مؤكداً أن "استيراد أكثر من 12 مليار دولار من الذهب في عام واحد، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل السنوي المعتاد (أقل من 4 مليارات دولار سابقاً)، يستدعي مراجعة دقيقة للبيانات الرسمية العراقية، إلى جانب تتبع بيانات التجارة الخارجية في الدول المعنية".