دولية_بغداد الاخبارية
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده حريصة على تكوين تفاهم إقليمي واسع بشأن الجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بما يضمن تعزيز الاستقرار في المنطقة ويحد من التدخلات الأجنبية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أفاد بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء (13 أيار 2025).
وقال عراقجي، حول جولته الأخيرة إلى السعودية وقطر، إن "إيران تواصل إطلاع دول الجوار، بما في ذلك السعودية وقطر والإمارات، إلى جانب الدول الأوروبية وأطراف دولية صديقة، على مستجدات التفاوض مع (الولايات المتحدة) والتقدم المحرز حتى الآن".
وتابع وزير الخارجية الإيراني، أن "إيران مهتمة بتشكيل تفاهم إقليمي بشأن هذه الجولة من المفاوضات وأي اتفاق محتمل، بحيث يمكنها في ظل هذا التفاهم الإقليمي أن تشهد زيادة الاستقرار والأمن الإقليميين، وبالطبع تعزيز التفاهم الإقليمي بين إيران ودول المنطقة دون تدخل أجنبي"، معرباً عن "أمله في ألا يكون هناك أي قلق بين الدول المجاورة في هذا الشأن".
وفيما يتعلق بعملية الحوار بين إيران وأوروبا، أشار عراقجي، إلى أنه وبالتزامن مع مواصلة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، فإن إيران مستعدة أيضاً لإجراء محادثات مع أوروبا، مشيراً إلى أن الأوروبيين أنفسهم هم الذين أصبحوا معزولين إلى حد ما في هذه المفاوضات بسبب سياساتهم الخاصة.
وفي هذا السياق، أضاف وزير الخارجية الإيراني، بأن بلاده لا تريد مثل هذا الوضع وواصلت مفاوضاتها، ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران وأوروبا على مستوى نواب وزراء الخارجية في إسطنبول يوم الجمعة 16 أيار المقبل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال أمس الثلاثاء، خلال زيارته إلى السعودية، إن "إيران هي القوة الأكثر تدميراً في الشرق الأوسط"، محملاً طهران "مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة ومحذراً من أن الولايات المتحدة لن تسمح لها أبداً بامتلاك سلاح نووي".
وأضاف ترمب، خلال قمة أعمال عقدها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الرياض، "أكبر هذه القوى وأكثرها تدميراً هو النظام الإيراني، الذي تسبب في معاناة لا تُصدق في سوريا ولبنان وغزة والعراق واليمن وغيرها".
وأشار، إلى أن إيران عليها أن تختار بين الاستمرار في "الفوضى والإرهاب" أو أن تبني مساراً نحو السلام، في ما وصفه بأنه تحذير أخير واستعداد محتمل للدبلوماسية.
وبيّن، إنه على استعداد للتوصل إلى اتفاق جديد مع الجمهورية الإسلامية "لكن ليس قبل أن يغير زعماؤها نهجهم".
وأردف: "أريد إبرام اتفاق مع إيران.. لكن إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا.. فلن يكون أمامنا إلا ممارسة أقصى الضغوط".