أفران الصمون: مهنة تراثية تكافح تطور الزمن
بغداد - خاص - بغداد الإخبارية
تواجه مهنة أفران الصمون العديد من التحديات، خاصة مع التطور الكبير الذي شهدته معدات العمل بعد عام 2003. فقد أصبحت هذه الصنعة في خطر بسبب تزايد استخدام التكنولوجيا في صناعة الخبز، ما دفع العديد من أصحاب الأفران إلى اللجوء إلى المكائن الكهربائية وتخفيض الاعتماد على اليد العاملة. لكن رغم هذه التحولات، لا تزال مهنة الأفران الحجرية صامدة، وتواجه تحديات عدة، تتطلب تدخلًا حكوميًا للحفاظ عليها واستمرارها.
وفي حديثه لمراسل #بغداد_الاخبارية، قال صاحب فرن صمون: “تعد هذه المهنة من أقدم الحرف التي حافظت على تقاليدها رغم تطور الزمن. بعد دخول المكائن الكهربائية، أصبحت الأعمال أسرع، ولكن تظل الأفران الحجرية تحتفظ بتاريخها العريق، حيث دخلت العراق في فترة الاحتلال البريطاني ووفرت فرص عمل للكثير من المواطنين”.
وأضاف: “نواجه صعوبة في مواسم معينة بسبب التقلبات الجوية التي تؤثر على جودة الطحين، وتزيد من التحديات اليومية في عملنا. كما أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية في الأفران يعد من أكبر المشكلات، بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر، ما يضطرنا إلى استخدام المولدات الأهلية”.
وأشار أيضًا إلى نقص الدعم الحكومي: “نحن نواجه نقصًا في مواد أساسية مثل الطحين والنفط الأبيض، حيث إن الحصص التي تُعطى للأفران لا تكفي لسد الحاجة الشهرية، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على استيراد الطحين من تركيا، بالرغم من أن الإنتاج المحلي متوفر لكن بجودة أقل”.
رغم هذه الصعوبات، تظل مهنة أفران الصمون تمثل جزءًا من التاريخ العراقي، وخصوصًا في أوقات الأزمات، حيث توفر هذه الأفران مصدرًا مهمًا للغذاء للمواطنين.
#أفران_الصمون #الطحين_المحلي #العراق #بغداد_الاخبارية