يشكو المزارعون في عدد من المحافظات العراقية من نقص حاد في مياه السقي، ما يهدد محاصيلهم الزراعية ويزيد من معاناتهم مع اقتراب موسم الحصاد. وأكد عدد من الفلاحين أن ضعف الإطلاقات المائية من الأنهر وتراجع الخزين المائي في السدود أدى إلى جفاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، الأمر الذي ينذر بخسائر كبيرة في المحاصيل الصيفية والشتوية على حد سواء.
وأشار الفلاحون إلى أن معظمهم باتوا يعتمدون على الآبار أو ينتظرون نزول الأمطار لإنقاذ ما تبقى من زرعهم، مؤكدين أن الحلول المؤقتة لا يمكن أن تعالج المشكلة بشكل جذري ما لم تتخذ الجهات الحكومية المعنية إجراءات عاجلة لتوزيع المياه بعدالة بين المحافظات وتفعيل مشاريع الري الحديثة.
من جانبهم، دعا خبراء في الزراعة والموارد المائية إلى وضع خطط طويلة الأمد لإدارة المياه بشكل مستدام، مؤكدين أن الاعتماد على “أمطار السماء” وحدها لم يعد كافيًا في ظل التغيرات المناخية وتراجع الواردات المائية من دول الجوار.