تشهد الساحة السياسية العراقية حالة من الحراك المتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، حيث أعلنت عدد من الفصـ. ائل السياسية المنبثقة عن تشكيلات المـ..قاومة مشاركتها في السباق الانتخابي عبر أجنحة سياسية تمثلها.
هذه المشاركة تأتي في إطار سعي تلك القوى للانتقال من العمل الميداني والعسكري إلى العمل السياسي والبرلماني، بهدف التأثير في صناعة القرار داخل الدولة من خلال القنوات الدستورية.
ويرى مراقبون أن دخول الفصائل إلى المعترك الانتخابي يعكس رغبتها في تثبيت حضورها السياسي بعد دورها الأمني في محاربة الإرهاب، فيما يحذر آخرون من أن هذا التوجه قد يخلط بين العمل السياسي والعسكري، ما قد يثير جدلاً واسعاً حول عدالة المنافسة الانتخابية وتكافؤ الفرص بين القوى المشاركة.
في المقابل، تؤكد الفصائل أن مشاركتها تأتي في إطار وطني، وأنها تسعى إلى حماية مشروع الدولة العراقية واستقلال قرارها السياسي، مشددة على أنها تفصل بين العمل السياسي والميداني، وتلتزم بالقانون والدستور.
ومع احتدام المنافسة بين الكتل والأحزاب، تبدو مشاركة الفصائل عاملاً مؤثراً قد يعيد رسم خريطة القوى داخل البرلمان المقبل، ويفتح الباب أمام تحالفات جديدة قد تحدد ملامح المرحلة السياسية القادمة في العراق.