كشف الناشط البيئي في محافظة ميسان، مرتضى الجنوبي، اليوم السبت، عن اندلاع حرائق واسعة في غابات القصب داخل هور الحويزة، مشيراً إلى أن الحرائق ليست طبيعية، بل متعمّدة وتأتي ضمن عمليات تهيئة ميدانية لإعلان المنطقة كحقل نفطي جديد.
وقال الجنوبي في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، إن الحرائق تتركز في منطقة العظيم ضمن هور الحويزة، وتقوم بها شركة عراقية متعاقدة مع جانب صيني، بهدف تسوية الأرض بارتفاعات تصل إلى 7 أمتار، إضافة إلى شق الطرق داخل الهور استعداداً للمشروع النفطي.
وأضاف أن هور الحويزة يتكوّن من غابات كثيفة من القصب، ولا يمكن إزالتها إلا عبر الحرق، وهو ما يجري حالياً ضمن عملية ممنهجة لتحويل المنطقة من محمية طبيعية وتراث بيئي إلى موقع نفطي صناعي.
الناشطون والمهتمون بالبيئة وصفوا ما يجري بأنه "كارثة صامتة"، مطالبين الحكومة بوقف عمليات الإحراق والتهيئة، محذرين من تداعيات بيئية كارثية وفقدان ما تبقى من الأهوار العراقية التي تُعد تراثاً عالمياً مدرجاً في لائحة اليونسكو.
ويُعد هور الحويزة واحداً من أكبر وأهم الأهوار في العراق والشرق الأوسط، ويمثل موطناً لتنوع بيئي نادر ومصدر رزق لآلاف السكان المحليين، لكن تحركات الاستثمار النفطي تهدده بالاختفاء في ظل صمت حكومي مريب.