كشفت مصادر مطلعة أن العراق يواجه تحديات فنية ولوجستية تعرقل قدرته على استيراد الغاز المسال خلال صيف 2025، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى مصادر طاقة بديلة لتعزيز إنتاج الكهرباء.
وأكدت المصادر، في تصريحات لمنصة "الطاقة" المتخصصة، أن البنية التحتية في ميناء خور الزبير غير مهيّأة حتى الآن لاستقبال سفن الغاز المسال، مشيرةً إلى أن الميناء يحتاج إلى مدة لا تقل عن شهر ونصف الشهر ليصبح جاهزًا للعمل.
وبحسب المصادر ذاتها، لم تتخذ الحكومة أي خطوات جدية حتى الآن للتعاقد على سفينة إعادة تغويز، وهي عملية حيوية لتحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية قبل ضخه في شبكة التوزيع، مما يعني أن العراق قد لا يتمكن من استقبال أي شحنة من الغاز المسال قبل تشرين الأول المقبل.
يأتي هذا التأخير رغم توجيه مجلس الوزراء، في اجتماعه المنعقد بتاريخ 8 تموز 2025، للوزارات المعنية باستكمال عقد استيراد ما بين 500 إلى 700 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، عبر موانئ المنطقة الجنوبية، بهدف إضافة 2000 ميغاواط إلى شبكة الكهرباء الوطنية.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر أن شركة المشاريع النفطية التابعة لوزارة النفط لم تستكمل بعد أعمال مد أنبوب استقبال الغاز من المنصة العائمة في خور الزبير إلى شبكة الغاز الوطنية، بطول يصل إلى 40 كيلومترًا، ما يزيد من تعقيد المشهد ويهدد بتأجيل عملية الاستيراد إلى إشعار آخر.