شهدت محافظات عراقية عدة، اليوم الأحد، موجة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، عبّر خلالها المواطنون عن استيائهم من تدهور الواقع الخدمي والتأخر في تثبيت العقود، إلى جانب المطالبات بتوسعة القبول في الدراسات العليا، وسط دعوات واسعة لتدخل حكومي عاجل.
وأفاد مصدر في المثنى، بأن العشرات من أهالي قضاء الهلال خرجوا في تظاهرة للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، مشيرين إلى معاناتهم من تذبذب التيار الكهربائي وشح المياه وتراجع مستوى الخدمات البلدية، ما انعكس سلباً على حياتهم اليومية.
وفي ميسان، ذكر مصدر أن محتجين قاموا بقطع طريق "عمارة – مجر" احتجاجاً على انقطاع المياه عن قرى نهر العز جنوب المحافظة، مطالبين الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لأزمة المياه التي تهدد سبل العيش في مناطقهم.
أما في محافظة البصرة، فقد افاد مراسلنا عن عدد من أصحاب العقود المشمولين بقراري 315 و192 في وزارة النفط، أنهم نظموا وقفة احتجاجية أمام مصفى الشعيبة، مطالبين رئيس الوزراء بالتدخل لتثبيتهم على الملاك الدائم. وأكدوا أن موافقات رسمية حصلوا عليها مسبقاً، وأن التخصيص المالي متوفر من قبل وزارة النفط وشركة نفط البصرة، مشيرين إلى أن المادة (34) من قانون الموازنة تتيح لمجلس الوزراء الاستثناء من القرارات النافذة.
وفي ديالى، أفاد مراسلنا بخروج تظاهرة في قضاء الخالص، احتجاجاً على تردي مستوى الخدمات، مؤكدين أن الإهمال الحكومي طال مختلف القطاعات، لا سيما الكهرباء والماء والصحة.
وفي العاصمة بغداد، رصد مراسلنا تظاهرة نظمها عدد من المتقدمين على الدراسات العليا أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للمطالبة بإقرار التوسعة وزيادة المقاعد الدراسية، في ظل المنافسة الشديدة على عدد محدود من المقاعد المتاحة.