هي لحظة لم تُصنع في استوديو، ولم تُخرَج بميزانية “البروباغندا” الصهيونية… بل كانت الحقيقة تتسلّل من بين أصابع أفيخاي أدرعي، وهو يحاول أن يغطي ذعره بابتسامة باهتة، وأن يُلجم توتره بكلمات جوفاء عن “النصر القريب”.
لكن الجسد خان صاحبه، والارتجافة التي أفلتت من يده كانت كافية لتقول للعالم بأسره: الكيان يهتز… والجنود المرتجفون لا يصنعون نصرا.
هي ليست مجرد لقطة إعلامية… بل مشهد سياسي ـ نفسي عميق، يعكس كيف ضربت صواريخ الشرق روح الكيان، قبل أن تصيب أهدافها العسكرية. مشهد أدرعي المهتز، الذي تحوّل إلى مادة للتندّر في وسائل التواصل، يكشف ما خلف “الابتسامة” و”البيان العسكري”… ويجعلنا نقرأ في رعشة اليد… كل حقيقة الهزيمة القادمة.
فإذا كان الناطق باسم جيش الاحتلال قد ارتبك أمام الكاميرا، فكيف حال الجنود في الخنادق والمستوطنين في الملاجئ؟