تقرير –حوراء هادي
تشهد العاصمة العراقية بغداد حدثاً استثنائياً باستضافتها القمة العربية الرابعة والثلاثين في 17 مايو/أيار 2025، في مشهد حمل دلالات سياسية وأمنية واقتصادية عميقة تعكس طموح العراق في استعادة مكانته كفاعل إقليمي مؤثر.
رغم التحديات الأمنية والسياسية، تمكن العراق من تنظيم القمة وسط إجراءات أمنية مشددة، أكدت قدرة الدولة على بسط سيطرتها وتأمين الفعاليات الكبرى.
وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمته أن “العراق اليوم يختلف عن صور الفوضى التي تروج لها بعض الجهات”، مشدداً على أن بغداد استعادت عافيتها وتطمح إلى لعب دور محوري في حل أزمات المنطقة.
ان انعقاد القمة في بغداد يرسل إشارات إيجابية للمجتمع الدولي حول استقرار العراق، ما يعزز مناخ الاستثمار والتعاون الاقتصادي، أن “نتائج القمة ستنعكس بشكل مباشر على الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، مع فتح آفاق واسعة للاستثمار العربي والدولي.
وفي المقابل، لم تخلُ القمة من جدل داخلي، خصوصاً بعد قرار وزارة الداخلية بحظر التظاهرات خلال انعقاد القمة، ما أثار انتقادات من منظمات مدنية وناشطين رأوا في القرار تقييداً للحريات، كما أثارت مشاركة سوريا في القمة ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية العراقية.
ان قمة بغداد 2025 لم تكن مجرد اجتماع دبلوماسي، بل هي اختباراً حقيقياً لقدرة العراق على تجاوز إرث الأزمات نحو دور قيادي في المنطقة. وعند خروج العراق من القمة منتشياً بنجاح التنظيم ورسائل الدعم، يبقى التحدي الأكبر في تحويل هذا النجاح الدبلوماسي إلى إصلاحات داخلية ملموسة.
يبقى السؤال هل سنشاهد نتائج القمة في تحسين وضع العراق اقتصاديا وسياسيا؟
#بغداد_الاخبارية #قمة_بغداد