يواصل الجانب التركي أنتهاك الاراضي العراقية وتحت متابعة حكومة السوداني لتعطي معها أنطباعات واضحة وصريحة عن عدم قدرة العراق للتصدي لمثل هذه الانتهاكات.
السيادة العراقية باتت كلمة تكتب مع اي بيان حكومي تستنكر به او تحذر من المساس بأمن البلاد لكن تطبيق السيادة على أرض الواقع غير موجود اطلاقا فالتعدي واستهداف المدنيين في شمال العراق مهد لفرصة كبيرة لاقتها تركيا لتوسيع نفوذها دون رقيب وحسيب.
التوغل التركي لم يقتصر على محافظات الاقليم واستهداف الابرياء عبر الطائرات الحربية بحجة مكافحة قوات غير نظامية على حد وصفهم بل تمدد الامر لتواجد قواتها في الموصل لتعطي رسالة علنية على قدرتهم في أحداث حالة من الفوضى وتوسيع دائرة الخلافات بين المركز والاقليم.
التحركات التركية في محافظات شمال البلاد هي جرس انذار يستدعي التدخل الحكومي العاجل والذي بات غير متاح في الوقت الحالي كون الحكومة مشغولة بملفات غير مهمة أنستها ترك الحدود مفتوحة مع الاعداء والذين وجدوا فرصة مناسبة وارضية خصبة للتوغل دون اي متابعة.
تحذيرات نيابية متواصلة للحد من التدخل التركي السافر في الاراضي العراقية لم تلاقي الاذن الصاغية لها لتعلن تركيا موقفها الصريح بأن هذه الاراضي تحت اشرافها وحمايتها تحت متابعة دولة الرئيس الذي ينشغل عن ملفات أخطر وأهم من اللقاء واجراء الزيارات الرسمية .