في مشهد يعكس تصاعداً خطيراً، تحوّلت مجموعات "تلغرام" إلى منصات نشطة لتجارة السلاح، حيث تُعرض بنادق كلاشنكوف ومسدسات، وأحياناً أسلحة ثقيلة مثل الهاونات، وكأنها سلع عادية في سوق إلكتروني مفتوح ،الظاهرة التي بدت في البداية محدودة، باتت اليوم تجارة رائجة رغم الرقابة الأمنية المفروضة على وسائل التواصل.
وكشفت #بغداد_الاخبارية عبر تقرير خاص، عن حجم انتشار هذه التجارة "المكشوفة"، حيث لا يتردد بعض البائعين في نشر أرقام هواتفهم وعناوينهم دون أدنى خوف، ما يطرح تساؤلات عن سر هذا التحدي العلني للقانون.
مصدر أمني رفيع صرّح للوكالة، أن الأجهزة الاستخبارية تتابع هذه المجموعات بشكل مستمر، وتنفذ عمليات رصد إلكتروني وكمائن بالتنسيق مع القضاء.
وأضاف المصدر أن بعض هذه الشبكات تقودها شخصيات معروفة في عالم تجارة السلاح، وتعمل على تهريب الأسلحة من دول مجاورة مثل تركيا وإيران مروراً بمناطق كردستان، مستغلة ضعف السيطرة على بعض المنافذ.
وبينما تساعد المعلومات العلنية التي ينشرها البائعون على تتبعهم والقبض عليهم، إلا أن خطورة الأمر تكمن في ازدياد أعداد المتعاملين، وتحوّل هذه التجارة إلى نشاط شبه علني يهدد الأمن العام، ويكشف في الوقت ذاته عن الحاجة الماسة لإصلاح جذري داخل بعض مفاصل الأجهزة الأمنية.