دمشق (وكالة بغداد الاخبارية)- اشتعلت المعارك في شمال غربي سوريا خلال اليومين الماضيين، حيث شنّت فصائل مسلحة هجومًا واسع النطاق على القوات الحكومية، مما أدخل الصراع المستمر منذ 13 عامًا في منعطف جديد. وأكدت مصادر ميدانية وتقارير إعلامية أن المعارك أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، بينهم عدد كبير من المدنيين، وسط استخدام أسلحة متطورة لأول مرة في المعارك.
وبحسب تقارير وكالات الأنباء، تمكنت فصائل مسلحة، أبرزها هيئة تحرير الشام، من اختراق دفاعات القوات الحكومية في محيط مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 48 ساعة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعركة كانت “مُعدة مسبقًا” بمساعدة جهات خارجية، ما أثار تساؤلات عن أبعاد الدعم الخارجي.
وأبرز ما ميز هذه الجولة من المعارك كان استخدام الطائرات المسيّرة، التي وصفتها مصادر محلية بأنها “نقلة نوعية” في تكتيكات الفصائل المسلحة. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن عناصر الهيئة تلقوا تدريبات مكثفة على استخدام المسيّرات من ضباط أجانب.
التقارير أشارت إلى أن المسيّرات المستخدمة تم تصنيعها محليًا، مع إدخال تقنيات خارجية متقدمة، ما ساهم في تعزيز دقتها. هذه الطائرات التي يُقدّر أن تحمل كل واحدة منها نحو 200 كيلوغرام من المتفجرات، كانت مجهزة بأنظمة تصوير حراري وأجهزة استشعار متطورة، ما جعلها سلاحًا فعالًا في الهجوم على مواقع القوات الحكومية.
وتشير التقارير الميدانية الى ان التدريبات التي أشرف عليها “ضباط من أوروبا الشرقية”، تطرح تساؤلات حول أبعاد الدعم الخارجي وتأثيره على موازين القوى في الصراع السوري. وظهور التقنيات المتقدمة في هذه المعركة تشير إلى وجود تدخل خارجي يسعى لتعزيز قدرات الفصائل المسلحة.
في الجانب الإنساني، أكدت تقارير حقوقية أن العنف الأخير أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وسط تدهور في الوضع الإنساني. السكان في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها يواجهون أوضاعًا مأساوية، حيث يعانون من نقص في الإمدادات الأساسية وتهديد مستمر بالغارات الجوية والقصف.
هذه التطورات تؤشر إلى أن الصراع السوري قد يكون على أعتاب مرحلة جديدة مع دخول أسلحة متقدمة وتقنيات حديثة في المعارك. واستخدام المسيّرات يعكس تطورًا نوعيًا في تكتيكات الفصائل المسلحة، وهو ما قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد الإقليمي والدولي.
#سوريا #حلب #المعارك_المسلحة #المسيّرات #تحول_نوعي #الصراع_السوري