القدس (وكالة بغداد الإخبارية) – وصفت وسائل إعلام عبرية شهر أكتوبر الجاري (2024) بأنه “أكتوبر الأسود” على الجيش الإسرائيلي، في ظل الارتفاع الملحوظ في عدد القتلى من ضباطه وجنوده خلال المعارك الدائرة على جبهتي غزة وجنوب لبنان. ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورًا تجمع ضباط وجنودًا سقطوا مؤخرًا في مواجهات مع “حزب الله” اللبناني والفصائل الفلسطينية، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في المرحلة الحالية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن مقتل ضابط احتياط متأثرًا بجروح أُصيب بها في جنوب لبنان، إلى جانب مقتل 4 من عناصره في مدينة جباليا شمال غزة، ينتمون إلى وحدة “الأشباح 888”. كما أفادت تقارير إعلامية عبرية بمقتل حاخام و4 عسكريين في مواجهات جنوب لبنان يوم الأحد الماضي، مع تأكيد الجيش لاحقًا مقتل جنديين إضافيين في كل من لبنان وغزة.
ووفق آخر إحصاءات الجيش الإسرائيلي على موقعه الرسمي، بلغ عدد القتلى في صفوفه منذ بداية العمليات العسكرية في السابع من أكتوبر، خلال الغزو البري في غزة ولبنان، حوالي 777 عسكريًا بين ضباط وجنود.
في غضون ذلك، تستمر الاشتباكات بين حركة “حماس” والجيش الإسرائيلي في غزة، بينما يواصل “حزب الله” اللبناني التصدي للتوغل الإسرائيلي في الجنوب اللبناني عبر إطلاق صواريخ ومسيرات نحو أهداف إسرائيلية.
هل ستدفع هذه الخسائر المتزايدة إسرائيل لإعادة النظر في استراتيجيتها العسكرية في المنطقة؟