أكد "مرصد العراق الأخضر"، اليوم الاثنين، عدم تسجيل أي نشاط إشعاعي في الأجواء العراقية، خصوصاً في المحافظات الجنوبية المتاخمة للحدود الإيرانية، وذلك عقب الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ويأتي هذا في ظل تصاعد القلق الشعبي من احتمالية تسرب إشعاعي نتيجة تلك الهجمات.
ووفقًا للخبير الكيميائي أيوب حسن في حديث تابعته #بغداد_الاخبارية ، فإن محافظات البصرة، ميسان وذي قار تُعد الأكثر عرضة لأي تلوث إشعاعي محتمل في حال تكررت الهجمات على مفاعلات "نطنز" و"فوردو" لتخصيب اليورانيوم، أو مفاعل "بوشهر" المستخدم لإنتاج الطاقة.
وأوضح أن المسافات بين هذه المواقع والعراق تضع البلاد ضمن نطاق التأثر المتوسط في حال حدوث انفجار نووي مباشر.
وبيّن الخبير أن الرياح وسرعتها واتجاهها تشكّل العامل الأساسي في انتقال أي سحابة مشعة نحو العراق، مضيفًا أن سرعة الرياح حالياً منخفضة (10-15 كم/ساعة)، وهو ما يُقلل من فرص انتقال الغبار الإشعاعي ، مشيراً إلى أن الرياح قرب بوشهر غالبًا ما تتجه نحو وسط إيران، وليس نحو العراق، ما يخفف المخاطر المحتملة.
وتابع حسن إلى وجود مراقبة مستمرة من قبل وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا، مشدداً على أهمية الجاهزية في حال حدوث أي طارئ إشعاعي.
كما دعا إلى تعزيز التعاون مع دول الجوار لتبادل البيانات والإنذارات المبكرة، خاصةً أن التأثير المباشر على الإنسان سيكون طفيفاً، لكن الأراضي الزراعية ومصادر المياه المكشوفة ستكون أولى المتضررين.