اقتصاد_بغداد الاخبارية
تستعد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في تحالف "أوبك بلس" لعقد اجتماعها غدًا الإثنين، وسط ترجيحات بعدم إدخال أي تعديلات على خطة زيادة الإنتاج المقررة، في خطوة تؤكد تمسّك المجموعة باستعادة حصتها السوقية في ظل تزايد الطلب العالمي خلال موسم الصيف.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر في التحالف أن اللجنة، التي تضم وزراء كبارًا من منظمة "أوبك" والدول المتحالفة معها بقيادة روسيا، لن تغيّر خطتها الحالية التي تقضي بزيادة الإنتاج بواقع 548 ألف برميل يوميًا خلال شهر آب/أغسطس، مشيرين إلى أن الظروف الراهنة تدعم هذا التوجه، خاصة مع تراجع المخاوف من تخمة في المعروض.
وفيما لم يصدر تعليق رسمي من "أوبك" أو مكتب التواصل الحكومي في السعودية على هذه الأنباء، رجّحت المصادر أن تُبقي اللجنة على سياستها دون تعديل، مع الإشارة إلى أن بعض المراقبين رأوا أن الوقت لا يزال مبكرًا لإصدار أحكام حاسمة بشأن مستقبل السوق.
وبحسب المعلومات، من المرتقب أن تعقد الدول الثماني المشاركة في الزيادة الحالية اجتماعًا إضافيًا في الثالث من آب/أغسطس المقبل، للاتفاق على زيادة إنتاج جديدة للشهر التالي بواقع 548 ألف برميل يوميًا، وهو ما يعني إلغاء آخر خفض في الإنتاج، والذي كان يبلغ 2.2 مليون برميل يوميًا.
وتتجه الإمارات، بحسب نفس المصادر، لتقديم زيادة مبكرة بواقع 300 ألف برميل يوميًا، ما يعكس رغبة بعض الأعضاء في التعجيل برفع مستويات الإنتاج.
ورغم هذه الزيادات، بقيت أسعار النفط مدعومة في السوق العالمية، إذ استقر سعر خام برنت قرب مستوى 70 دولارًا للبرميل حتى مساء الجمعة الماضية، مستفيدًا من الطلب الصيفي المرتفع، بالإضافة إلى عدم التزام بعض الدول بحصص الزيادة المقررة.
يُشار إلى أن "أوبك بلس" تضخ ما يقارب نصف الإنتاج العالمي من النفط، وكانت قد خفّضت إنتاجها بشكل كبير خلال السنوات الماضية لدعم الأسعار، قبل أن تبدأ مطلع هذا العام في التراجع عن هذه السياسة تدريجيًا، استجابةً للمتغيرات الجيوسياسية والضغوط الدولية، خصوصًا من الإدارة الأميركية.