أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، تعيين الخبير السياسي والأمني سيباستيان غوركا مديرا لملف العراق في إطار الاستراتيجية الأميركية الجديدة لمكافحة الإرهـ،اب، في خطوة عدّها مراقبون مؤشراً على توجه إدارة الرئيس ترامب نحو تشديد سياستها في المنطقة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية، فإن غوركا، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الجماعات المسلحة، سيتولى إدارة التنسيق الأمني والاستخباري المتعلق بالعراق، إضافة إلى الإشراف على الدعم الأميركي للقوات العراقية في مواجهة تهديدات تنظيم “داعـ،ش” والجماعات المسلحة الأخرى.
وسبق لغوركا أن شغل مناصب رفيعة خلال إدارة ترامب الأولى، من بينها مستشار في مجلس الأمن القومي، وهو من أبرز المنظّرين لسياسات المواجهة مع “الإرهـ،اب الإسلامي”، وفق تعبيره، وقد أثارت تصريحاته السابقة جدلا واسعا في الأوساط الأكاديمية والحقوقية.
ويأتي هذا التعيين في وقت تشهد فيه الساحة العراقية توترات أمنية متجددة، وسط تصاعد الهجمات على مواقع عسكرية ومصالح دبلوماسية غربية، وتنامي القلق من انسحاب محتمل للقوات الأميركية دون خطة واضحة.
ويرى مراقبون أن تكليف غوركا يعكس رغبة واشنطن بإعادة ترتيب أوراقها الأمنية في العراق، وإعادة ضبط إيقاع العلاقة مع الحكومة العراقية، بالتزامن مع تصعيد الحضور الأميركي في ملفات إقليمية كإيران وسوريا.