أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن المقاومة في لبنان التزمت بكامل ما عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، في حين لم تلتزم "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن إنجازات المقاومة تتمثل في التحرير وحماية لبنان من الاحتلال ومنع الاستيطان.
وقال قاسم خلال ذكرى استشهاد القائد علي كركي تابعته #بغداد_الاخبارية، إن" أمريكا تطرح اليوم اتفاقًا جديدًا، متجاهلةً الخروقات الإسرائيلية المتواصلة طيلة الأشهر الثمانية الماضية، الأمر الذي يكشف عن نية مبيتة لتصفية عناصر القوة في المنطقة، وفي مقدمتها سلاح المقاومة.
وشدد قاسم على أن "المبرر الحقيقي لهذا العدوان المستمر هو السعي لنزع سلاح حزب الله، بحجة "طمأنة" الإسرائيلي"، لافتًا إلى أن "الاعتداءات في سوريا، والغارات المتكررة، تتم في ظل غياب أي تهديد فعلي، مما يدل على نوايا توسعية واضحة".
واتهم الشيخ قاسم "الإدارة الأميركية بالتنسيق المباشر مع إسرائيل في الحرب على محور المقاومة، والعمل على توسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، تحت ذريعة أمن الكيان حيث لا تُترك زاوية إلا وتسعى واشنطن وتل أبيب إلى تفتيشها أو احتلالها أو قصفها.
وأشار إلى أن "إسرائيل تسعى إلى القضاء على إيران إلا أن طهران استطاعت أن تصمد وتنتصر، على حد تعبيره"، لافتًا إلى أن "تصريحات المبعوث الأميركي التي حرّض فيها على الجيش والدولة اللبنانية بزعم أن لبنان "معرّض للانقراض".
وختم الشيخ قاسم بالقول إن "الهدف النهائي من هذه الضغوط هو خلق إسرائيل الكبرى من خلال تقسيم المنطقة وسحب سلاح المقاومة، لافتا إلى أن "نزع السلاح ليس غاية بحد ذاته بل خطوة على طريق مشروع استعماري أوسع".