حافظت أسعار النفط على وتيرة مكاسبها في ختام الأسبوع، مدعومة ببيانات اقتصادية أميركية أظهرت متانة في أداء الاقتصاد الأكبر عالميًا، في ظل أجواء الحرب التجارية المستمرة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأسواق إشارات متزايدة على شح الإمدادات في الأجل القريب.
وارتفع سعر خام "برنت" القياسي ليتجاوز حاجز 69 دولارًا للبرميل، عقب صعود بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، بينما استقر خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي قرب مستوى 67 دولارًا للبرميل.
وعززت البيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة شهية المستثمرين للمخاطرة، ما دعم الأسواق العالمية وأسعار الطاقة، بالتزامن مع استمرار التوترات التجارية التي تقودها واشنطن.
وتُظهر العقود الآجلة للنفط والديزل نمط "باكورديشن" (backwardation) في الأشهر القريبة، وهو ما يشير إلى أن المتداولين يدفعون أسعارًا أعلى مقابل الإمدادات الفورية، في دلالة على ضيق في السوق الفعلية رغم تخفيف قيود الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" بوتيرة متسارعة.
وسجّلت أسعار النفط مكاسب متواصلة خلال شهري مايو ويونيو، وواصلت ارتفاعها في يوليو الحالي، فيما لفتت تقارير صادرة عن "مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" إلى أن زيادة المخزونات العالمية من الخام لا تعكس بالضرورة وفرة في المعروض.
وفي هذا السياق، قال دان سترويڤن، رئيس أبحاث النفط في "غولدمان ساكس"، في تصريح لشبكة "بلومبرغ"، إن "رغم الارتفاع الواضح في حجم المخزونات العالمية، فإن المخزونات الفعلية في مراكز التسعير الأساسية، وخصوصًا في الولايات المتحدة، لا تزال عند مستويات منخفضة جدًا"، مؤكدًا أن تركيز الأسواق بات ينصب على مخاطر نقص الإمدادات في الأشهر المقبلة.