أكد مصدر مطلع، اليوم الاثنين، أن القنصلية الأميركية في أربيل شهدت تحولات ميدانية خطيرة، تمثلت في إغلاق جميع مداخلها الرئيسية وتحويل محيطها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وسط استنفار أمني واسع وانتشار منظومات دفاع جوي، في خطوة أثارت القلق بين السكان المحليين.
وقال المصدر إن "القنصلية الأميركية في أربيل لم تعد تقتصر على المهام الدبلوماسية، بل تحولت فعلياً إلى ثكنة عسكرية تستخدم في مهام متقدمة لدعم الكيان الصهيوني، لاسيما في رصد ومواجهة الطائرات المسيّرة القادمة من إيران باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأوضح، أن "القنصلية محاطة حالياً بإجراءات أمنية مشددة، حيث تم نشر منظومات دفاع جوي في محيطها، في مؤشر واضح على أنها باتت نقطة تشغيل عسكرية وليست مجرد مرفق دبلوماسي".
وأضاف المصدر أن "هذه الأنشطة العسكرية تتعارض بشكل صريح مع القوانين والأعراف الدولية التي تمنع استخدام القنصليات والسفارات في الأغراض القتالية أو التجسسية"، مشيراً إلى أن "الوضع الميداني الجديد أثار استياءً متصاعداً في أوساط الأهالي القاطنين بالقرب من القنصلية، الذين يشعرون بأنهم باتوا عرضة لخطر محتمل نتيجة تحويل المنطقة إلى هدف عسكري".
وبيّن أن "القنصلية الأميركية تُستخدم حالياً كغرفة عمليات للرصد والتصدي، ضمن تنسيق مباشر مع الكيان الصهيوني، مستغلة موقعها في كردستان العراق خارج إشراف الحكومة الاتحادية".