أنقرة- بغداد الاخبارية
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدا دبلوماسيا حادا بين تركيا وإسرائيل، بعد تبادل اتهامات علنية وصلت إلى حد وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الديكتاتور المعادي للسامية" من جانب مسؤولين إسرائيليين، بينما وصفت أنقرة تصريحاتهم بـ"الوقحة"، مؤكدة أن "إسرائيل تسرع وتيرة الإبادة الجماعية في غزة".
تفاصيل الأزمة:
1. الشرارة الأولى:
- نشر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تغريدة باللغة التركية على منصة "إكس" اتهم فيها أردوغان بـ"كشف وجهه المعادي للسامية"، ووصفه بـ"الخطر على المنطقة وشعبه"، داعيا حلف الناتو إلى "التصدي له".
2. رد أنقرة الصاعق:
- وصفت الخارجية التركية تصريحات ساعر بـ"الوقحة"، واعتبرتها "محاولة لإخفاء جرائم بنيامين نتنياهو".
- أكد البيان التركي أن "إسرائيل تعمق جرائمها في غزة وتهدد استقرار المنطقة"، مشددة على أن "تركيا ستواصل كشف الحقائق والدفاع عن المدنيين".
3. الرد الإسرائيلي غير المسبوق:
- نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا ساخرا جاء فيه: "ما الذي أزعج تركيا؟ ليقل أردوغان بوضوح إنه ليس معادياً للسامية ولا يكره إسرائيل!"، مع إشارة إلى ما وصفته بـ"جرائم أردوغان في سوريا وقبرص ضد شعبه".
- هاجم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أردوغان وصفه بـ"الجاحد والمعادي للسامية"، متوقعاً "سقوط نظامه".
جاءت تصريحات أردوغان الأخيرة بوصف "إسرائيل" بدولة "إرهاب" واتهمها بـ"جرائم حرب"، مما دفع أنقرة إلى تعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية وتقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.
- **جذور الأزمة:** تعود إلى عام 2010 مع حادثة "أسطول الحرية" التي قُتل فيها 10 أتراك، وما تلاها من تجميد للعلاقات الدبلوماسية.
تحليل: ماذا بعد؟
- التصعيد يشير إلى انهيار شبه كامل في العلاقات الثنائية، مع إمكانية فرض عقوبات اقتصادية متبادلة.
- الموقف التركي يعزز تحالفاتها مع حركات المقاومة في المنطقة، بينما تسعى إسرائيل لعزل أنقرة دوليا، خاصة في حلف الناتو.
- مراقبون يتوقعون تصاعدا في الحرب الإعلامية والقانونية، مع احتمال تدخل دول ثالثة لاحتواء الأزمة.
يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في ذروة الحرب على غزة، حيث تتبنى تركيا موقفا داعما لفلسطين، بينما تتهم إسرائيل أنقرة بـ"دعم الإرهاب".