بغداد الاخبارية
بعد العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وإعلان استشهاد كلّ من كان على متن المروحية، توجّهت الأنظار إلى خليفة الرئيس.
ووفقا للدستور الإيراني، في حال وفاة أو استحالة قيام الرئيس الإيراني، بمهامه على رأس هرم السلطة، يتولى نائبه الأول، مهام قيادة البلاد، إذا وافق المرشد الأعلى على ذلك.
فالمادة 131 من الدستور الإيراني، الذي صدر عام 1989، تنص على أن يكون النائب الأول للرئيس مسؤولا عن ترتيب انتخابات للرئاسة خلال 50 يوما، وبالتالي ستوكل المهمة إلى محمد مخبر.
ولد محمد مخبر في الأول من أيلول 1955، في دزفول في محافظة خوزستان، حيث كان والده رجل دين معروفا، وتلقى تعليمه الابتدائي في دزفول والأهواز، ثم حصل بعد ذلك على الدكتوراه في القانون الدولي.
أما بعد تخرجه، فعمل مخبر ضابطا في الهيئة الطبية التابعة للحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، ليصبح في التسعينيات، رئيسا تنفيذيا لشركة "دزفول للاتصالات"، قبل أن يعين نائب حاكم محافظة خوزستان.
ثم عينه رئيس مؤسسة "مستضعفان" آنذاك، محمد فورو زانده، نائبا للرئيس التجاري للمؤسسة، وهي مؤسسة ضخمة تابعة للمرشد الأعلى، بعد أن تأسست بعد الثورة الإيرانية في عام 1979.
بعدها أصبح مخبر رئيسا لمجلس إدارة بنك "سينا"، وشغل هذا المنصب لمدة عشر سنوات تقريبا، وبهذه الصفة كان له تأثير على الشؤون المالية لمؤسسة "مستضعفان"، نظرا لأنها تمتلك غالبية أسهم بنك "سينا"، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
كما يتمتع مخبر بعلاقة وثيقة مع آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، حيث اختاره الأخير في عام 2007، خامنئي ليكون الرئيس التنفيذي لـمؤسسة "ستاد".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في عام 2021 عقوبات على مخبر لدوره المالي في ما وصفته بـ"الفساد المنهجي وسوء الإدارة" في إيران.
وبعد ستة أشهر على إعلان واشنطن، تولى مخبر منصب النائب الأول للرئيس الإيراني.
وكان مخبر أول اختيار لرئيسي بعد توليه منصبه في أوائل أغسطس/أب 2021، خصوصا أنه برز مخبر دون بقية المسؤولين الاقتصاديين في إدارة رئيسي، وأصبح فاعلا قويا في الإدارة.
الجدير ذكره أن النائب الأول لرئيس إيران هو ثاني أقوى شخصية في السلطة المنتخبة للحكومة بعد الرئيس.