بيروت (وكالة بغداد الإخبارية)- في خطوة تلفت الأنظار، ظهر وليد الكريماوي، المعروف بـ”عبقري التيار الصدري” والمقرّب من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي زيارة قيادات من التيار الصدري الى بيروت ضمن مبادرة إنسانية أطلقها الصدر لدعم النازحين والمتضررين في لبنان، ورافقه فيها حسن العذاري، الذي يُعدّ من الشخصيات الموثوقة لدى الصدر.
وبحسب بيان المكتب الخاص للصدر، فإن المبادرة الإنسانية تهدف إلى تقديم المساعدات للعوائل اللبنانية المتضررة. وقد شهد يوم أمس توزيع وجبات الطعام والمواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، بإشراف الكريماوي والعذاري، في إشارة واضحة إلى التزام التيار الصدري بالقضايا الإنسانية على المستوى الإقليمي.
ظهور الكريماوي في بيروت يحمل أبعاداً سياسية تتجاوز الجانب الإنساني. فإرسال الصدر للكريماوي، المعروف بقدرته على التعامل مع الملفات المعقدة، قد يشير إلى تحركات التيار لتعزيز دوره الإقليمي. كما أن اختيار لبنان، الذي يشهد أزمات متعددة، يعكس اهتمام التيار ببناء جسور التواصل مع الدول العربية والإسلامية.
هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة جهود يقودها التيار الصدري لتعزيز صورته كجهة فاعلة إنسانياً، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها لبنان. توزيع المساعدات يُظهر التيار كطرف يدعم الاستقرار الاجتماعي، ويبرز التزامه بقيم العطاء خارج الحدود العراقية.
هل يحمل ظهور “عبقري التيار الصدري” في بيروت رسائل سياسية أم اقتصرت الزيارة على البعد الإنساني؟