دولية - بغداد الاخبارية
كشفت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الخميس، أن إيران مُنحت، لكنها رفضت، فرصة أخيرة للانسحاب قبل انضمام القوات الأمريكية إلى القصف الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن "هناك عرض دبلوماسي سري أخير من إدارة ترامب لرفع "جميع العقوبات" مقابل أن تُنهي طهران دعمها للجهات الفاعلة بالوكالة وتستبدل منشآتها النووية".
وأشارت إلى أن "إيران لم تكن تعلم أن هذه المبادرة ستكون فرصتها الأخيرة قبل أن يوافق ترامب على انضمام القوة النارية الأمريكية إلى القوة الإسرائيلية، حيث أن طهران رفضت المبادرة، وأذن ترامب بشن ضربات أمريكية، وفقًا لما صرح به دبلوماسي للصحيفة".
من جانبه، ذكر معهد العلوم والأمن الدولي أنه "بشكل عام، كانت الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية على العديد من المواقع النووية واسعة النطاق، وفي كثير من الحالات كارثية".
وتزعم إسرائيل أن "البرنامج النووي "متأخر بشكل كبير".
وفي هذا السياق، قالت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إن "الإيرانيين كانوا يبحثون في جهاز نووي بدائي، سيستغرق إنتاجه حوالي ستة أشهر باستخدام مخزونهم الحالي من اليورانيوم المخصب، ولا يمكن اختبار هذا الجهاز البدائي مسبقًا أو إطلاقه عن بُعد بواسطة صاروخ باليستي، ولكنه سيكون مدمرًا للغاية إذا تم تصنيعه واستخدامه".
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، يبدو أن الإيرانيين كانوا يُجرون أبحاثًا على أسلحة الاندماج النووي، وهي نوعٌ أكثر تطورًا وقوةً من القنابل النووية".
واتفق محللو الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية على أن "امتلاك إيران لقنبلة اندماج نووي، رغم ما يُثيره من قلق، أمرٌ يفوق قدرتها".
وبحلول ربيع عام 2025، خشي المحللون الإسرائيليون من عدم قدرتهم على رصد عملية تجميع الأسلحة في الوقت المناسب، وفي ١٢ يونيو، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران قد انتهكت التزاماتها.
وقدّم نتنياهو لترامب أربعة سيناريوهات للهجوم، واستمر التخطيط رغم رغبة ترامب في اللجوء إلى الدبلوماسية، في حين أوضح مصدر أنه "كان التفكير السائد هو: إذا فشلت المحادثات، فنحن على أهبة الاستعداد للهجوم".
وأضافت صحيفة واشنطن بوست أن "عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي أولًا على ترامب شكل العملية في حال شنّت إسرائيل هجومًا منفردًا، وكان الخيار الثاني هو أن تتولى إسرائيل زمام المبادرة بدعم أمريكي محدود، أما الخيار الثالث فكان التعاون الكامل بين الحليفين. وكان الخيار الأخير هو أن تتولى الولايات المتحدة زمام المبادرة".