كتب : المحرر السياسي
يسود الإطار التنسيقي جوّ من التفاهم والانسجام السياسي، بحسب ما أكدته أطراف داخل التحالف، التي أشارت إلى أن العلاقة بين مكوناته عادت إلى وضعها الطبيعي بعد محاولات خارجية وداخلية لخلق شرخ في صفوفه. وتؤكد مصادر سياسية أن الإطار يظهر تماسكاً واضحاً في هذه المرحلة، استعداداً لعملية تشكيل الحكومة المقبلة.
وتشير هذه المصادر إلى أن التنسيق داخل الإطار يقوم على مبدأ الشراكة والتفاهم، وأن بعض الكتل أبدت رغبتها بالالتحاق بصفوفه خلال الفترة المقبلة، بما يعزز من حضوره السياسي وقدرته على اتخاذ قرارات موحدة تتعلق بالمشهد الحكومي القادم.
ويؤكد الإطار، وفق هذه المعطيات، أنه يمتلك آليات داخلية واضحة تحكم عملية اتخاذ القرار، ما يمنع أي طرف من الخروج عن السياق العام أو محاولة فرض الإرادات. كما لا توجد أي فيتو على عودة أي شخصية إلى المشهد التنفيذي، في وقت تتوقع فيه قيادات سياسية أن تكون الحكومة القادمة من أسرع الحكومات تشكيلاً مقارنة بالسنوات السابقة.
وتوضح الجهات المتابعة أن العلاقة بين أطراف الإطار شهدت مؤخراً عودة كاملة إلى مسارها الطبيعي بعد تجاوز محاولات التأثير عليها، مبينة أن عملية تشكيل الحكومة لن تواجه أي عقبات داخلية، وأن جميع القوى تتعامل بروحية مسؤولة تهدف إلى إنجاز هذا الاستحقاق ضمن توقيتاته الدستورية.
كما تؤكد وجهات النظر داخل الإطار أن اختيار رئيس الوزراء المقبل سيتم عبر التفاهمات الداخلية والتوافق السياسي، بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية، انطلاقاً من أن العراق يمتلك قراره السيادي في هذا الشأن. ويتم التأكيد كذلك على أن التجارب التنفيذية السابقة قدمت نموذجاً ناجحاً، الأمر الذي يدفع باتجاه استمرار النهج نفسه في المرحلة المقبلة.
وتختتم هذه المصادر بالإشارة إلى أن توزيع المناصب السيادية سيبقى وفق الأعراف السياسية المعمول بها، مع الاتفاق على احترام استحقاق المكوّنات المختلفة، وعدم طرح أي مقترحات لتدوير الرئاسات في الظرف الراهن.