كتب : المحرر السياسي
تشير المعطيات السياسية إلى أنّ العلاقة بين ائتلاف الإعمار والتنمية والإطار التنسيقي استقرت مجددًا على قاعدة التفاهم المشترك، بعد فترة شهدت محاولات لإحداث شرخ بين الطرفين. وبحسب متابعين للحوارات الجارية، فإن المسار العام داخل الإطار يتجه نحو تسريع خطوات تشكيل الحكومة المقبلة، من دون وجود أي مؤشرات على عرقلة داخلية.
وتتحدث المصادر عن رؤية مشتركة بين قوى الإطار والإعمار والتنمية تقوم على أن الحكومات السابقة شُكّلت وفق مبدأ التوافق السياسي دون الالتفات إلى الحجوم الحقيقية للقوى داخل البرلمان، الأمر الذي يسعى الإطار إلى تعديله في المرحلة المقبلة من خلال اعتماد معايير أوضح في توزيع المسؤوليات.
كما يُلاحظ أن الائتلاف الذي انضمّ مؤخراً إلى الإطار يظهر تماسكًا داخليًا، وسط توقعات بزيادة عدد ممثليه داخل مجلس النواب بعد التحاق عدد من النواب به. وتشدد القوى المتحالفة على أنها لن تفرض إرادتها على أي طرف، وفي المقابل لن تقبل بفرض الشروط عليها، مؤكدة أن الإطار يمتلك نظامًا داخليًا لا يسمح بالانسلاخ أو العمل خارج السياقات المتفق عليها.
وفي الإطار ذاته، تؤكد الأوساط السياسية داخل التحالف الشيعي الأكبر أنّ تمرير مرشح رئاسة الوزراء لن يتم إلا بتوافق جميع القوى المنضوية فيه، رافضة أي إملاءات خارجية أو ضغوط إقليمية تتعلق بهوية رئيس الحكومة المقبل، وسط تأكيد بأن العراق “سيد قراره” في هذا الملف.
وفي ما يتعلق برئاسة الجمهورية، تذهب القراءة السياسية العامة إلى استمرار تمسّك القوى الكردية بهذا الاستحقاق، في حين ترى الكتل الأخرى أن تدوير الرئاسات ما زال طرحًا غير واقعي في الظروف الحالية.
وبحسب الأجواء داخل الإطار، فإن العملية المقبلة تبدو أكثر سلاسة، مع حديث متكرر عن أن الحكومة الجديدة ستكون من أسرع الحكومات تشكيلًا قياسًا بالسنوات الماضية، بفضل حالة الانسجام داخل المكونات السياسية الرئيسية وابتعادها عن الصراعات الجانبية.