أثار حضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في قمة شرم الشيخ ولقاؤه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الانتقادات والتساؤلات في الأوساط السياسية والشعبية، خصوصاً في ظلّ حساسية التوقيت الذي تمر به المنطقة.
ويرى مراقبون أن اللقاء جاء في وقتٍ يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متصاعدة، وسط حرب مستمرة في غزة وتوترات بين إيران والكيان الصهيوني، ما جعل البعض يعتبر أن الاجتماع مع ترامب لا يخدم الموقف العراقي الذي يسعى للابتعاد عن سياسة المحاور.
وفي المقابل، يرى آخرون أن السوداني كان يمكن أن يوصل رسائله السياسية بطرق أكثر تحفظاً دون الظهور في صورة مشتركة مع شخصية مثيرة للجدل مثل ترامب، خصوصاً وأن الأخير لا يحمل أي صفة رسمية حالياً، ما يجعل اللقاء فاقداً للبعد الدبلوماسي العملي.
كما انتقدت بعض القوى السياسية ما وصفته بـ"الازدواج في الخطاب"، مشيرة إلى أن رفض السوداني للقاء نتنياهو موقف وطني يُحسب له، لكن ظهوره في لقاء جانبي مع ترامب "يثير علامات استفهام حول توازن السياسة الخارجية العراقية".
ويرى محللون أن ما جرى في شرم الشيخ يعكس تضارباً في أولويات السياسة العراقية بين السعي للانفتاح الدولي من جهة، والخشية من أن يُفهم ذلك على أنه محاولة لإرضاء أطراف خارجية على حساب الموقف الوطني.