أشعلت تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، حول إمكانية استهداف الفصائل في العراق، موجة غضب وانتقادات واسعة داخل الأوساط السياسية والشعبية العراقية، معتبرة أنها تمثل اعتداءً سافراً على السيادة الوطنية وتدخلاً في شؤون البلاد.
وقال نتنياهو في حديث لوسائل إعلام عبرية إن "إسرائيل لن تتردد في استهداف أي تهديد مصدره العراق"، في إشارة إلى فصائل المقاومة التي يرى فيها الكيان خطراً مباشراً على أمنه.
وعلى الفور، صدرت مواقف منددة من قوى سياسية عراقية، حيث اعتبر نواب في البرلمان أن هذه التصريحات "تكشف النوايا العدوانية للكيان المحتل"، محذرين من أن "أي اعتداء على الأراضي العراقية سيقابل برد قوي على جميع المستويات".
في المقابل، شددت فصائل المقاومة على أن العراق "لن يكون ساحة مفتوحة لأجندات الاحتلال"، مؤكدة استعدادها لمواجهة أي اعتداء يستهدف أبناءه أو مقراتها.
أما على الصعيد الشعبي، فقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً، حيث أعرب ناشطون عن رفضهم المطلق للتصريحات، مؤكدين أن العراق "لن يقبل الوصاية ولا التهديدات"، وأن الشعب بكافة مكوناته يقف صفاً واحداً ضد أي مساس بالسيادة الوطنية.
وبين التنديد الرسمي والغضب الشعبي، يترقب الشارع العراقي الخطوات المقبلة للحكومة في مواجهة هذه التهديدات، وسط دعوات لتوحيد الصف الوطني وتعزيز قدرات الردع حفاظاً على أمن البلاد واستقلالها.