تشهد شوارع العراق تزايداً في معدلات الحوادث المرورية خلال الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
وبحسب إحصائيات مديرية المرور العامة، فإن أبرز أسباب الحوادث تعود إلى السرعة المفرطة، وتجاهل قواعد السير، فضلاً عن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وعدم الالتزام بإشارات المرور. كما ساهم تردي بعض الطرق ونقص الإنارة في ارتفاع معدلات تلك الحوادث.
وأكدت المديرية أن أغلب الضحايا من فئة الشباب، لافتة إلى أن الحوادث المرورية باتت تُشكل خطراً على السلم المجتمعي بسبب ما تخلّفه من آثار إنسانية واقتصادية خطيرة.
من جهتها، دعت وزارة الداخلية السائقين إلى الالتزام بالقوانين المرورية وتجنب السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة، مشيرة إلى أن خططاً جديدة ستُنفذ قريباً للحد من هذه الظاهرة، منها نشر مفارز مرورية إضافية، وتشديد العقوبات على المخالفين، فضلاً عن حملات توعية للمواطنين.
ويؤكد مختصون أن معالجة ملف الحوادث المرورية يتطلب جهداً مشتركاً بين الدولة والمجتمع، عبر تطوير البنية التحتية للطرق، وتكثيف الرقابة، وتفعيل البرامج التوعوية في المدارس والجامعات.