كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، عن ما وصفته بـ”الثورة الهادئة” التي يقودها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في ظل اعتراف داخلي بفشل المنظومة العسكرية في مجالات أساسية.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أن الجيش الإسرائيلي، الذي قدّم نفسه خلال حرب “السيوف الحديدية” باعتباره قوة متفوقة، يواجه إخفاقات خطيرة في الاستعداد لموجة الحر داخل قواعد التدريب. وأضافت أن “الانهيار المفاجئ للبنية التحتية في قواعد رئيسية مثل ساييريم وشيزافون، عكس هشاشة التنظيم اللوجستي، بعدما توقفت مئات المكيفات الكهربائية عن العمل مع بلوغ الحرارة 50 درجة مئوية”.
وأشار التقرير إلى أن الجيش، بعد سنوات من تقليص القوات البرية التقليدية كالمدرعات والهندسة القتالية وألوية المشاة، اكتشف أنه لا يمكن الاعتماد فقط على سلاح الجو أو وحدات السايبر والاستخبارات، مؤكداً أن “النمل الميداني” – أي الوحدات القتالية التقليدية – هو العمود الفقري لأي حرب مقبلة.
وأضافت “معاريف” أن خطة زامير تستهدف إعادة تعزيز القوات البرية عبر مضاعفة عدد الألوية والكتائب في غضون دورات تجنيد قليلة، استعداداً لتحديات جبهات متعددة من سوريا ولبنان إلى غزة. لكن الصحيفة لفتت إلى أن “هذه الزيادة لم ترافقها بنية تحتية ملائمة، ما جعل هيئة التكنولوجيا واللوجستيات عاجزة عن تلبية احتياجات الجنود في التدريب والإعاشة”.
وبحسب التقرير، فإن الجيش يواجه تحدياً بيروقراطياً إضافياً، حيث يحاول إقناع الحاخامية العسكرية بالسماح بإصلاح أعطال الكهرباء في أيام السبت باعتبارها “إنقاذ حياة”، فضلاً عن عجز وحدات الطب العسكري عن تطوير طرق مبتكرة لإيصال الطعام الساخن إلى المقاتلين