تواجه العراق منذ سنوات أزمة كهرباء مزمنة أصبحت جزءاً من الحياة اليومية للمواطنين، حيث تعاني أغلب المحافظات من انقطاعات طويلة ومتكررة في التيار الكهربائي، خاصة خلال فصل الصيف حين ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، ما يزيد من الضغط على الشبكة الوطنية.
ورغم إنفاق مليارات الدولارات على مشاريع إنتاج وتوزيع الكهرباء، إلا أن النتائج ما زالت دون مستوى الطموح بسبب مشكلات متراكمة تشمل سوء الإدارة والفساد ونقص الصيانة وضعف الاستثمار في البنية التحتية، إضافة إلى الاعتماد الكبير على استيراد الطاقة من دول الجوار لسد النقص الحاد في الإنتاج المحلي.
كما يفاقم قدم المحطات التوليدية وشبكات النقل والتوزيع من حجم الأزمة، إذ تتعرض هذه المنظومات لأعطال متكررة تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الطاقة قبل وصولها إلى المستهلك.
وبينما تطرح الحكومات المتعاقبة خططاً ومشاريع لحل المشكلة، يبقى المواطن يواجه حرارة الصيف القاسية وسط وعود متكررة بإيجاد حلول جذرية لا تزال بعيدة المنال