سياسية — بغداد الاخبارية
أصدرت كتائب حزب الله، اليوم، بياناً شديد اللهجة بشأن الاشتباكات التي وقعت يوم أمس في بغداد، وأسفرت عن مقتل شخصين وعدد من الجرحى، مؤكدة أنها لم تكن طرفاً في تلك المواجهات، ومحذرة من "مخططات خبيثة" تستهدف تمزيق الصف الوطني وزعزعة الأمن الداخلي.
وجاء في البيان تلقته #بغداد_الاخبارية ، الذي حمل آيات من القرآن الكريم، أن ما حدث كان نتيجة صِدامات اندلعت بين الأجهزة الأمنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة، على خلفية مشادّة وقعت في دائرة الزراعة ببغداد، بعد صدور قرار بإقالة مدير الدائرة وتعيين آخر بدلاً عنه، ليتطور الموقف بعد تدخل حماية المدير المقال وأقاربه.
وأوضح البيان أن ضابطاً أمنياً يُدعى عمر العبيدي، تصرف بانفعال وأطلق النار بشكل متسرع على أفراد حماية المدير المقال، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، قبل أن تتفاقم الأحداث إثر ردود الفعل المتبادلة.
وأضافت كتائب حزب الله أن عناصر من الحشد الشعبي هرعوا لإغاثة الجرحى وتأمين خروجهم بعد استغاثات من داخل الموقع قرب معسكر الصقر، لكن القوات الأمنية
وبحسب البيان ، لاحقتهم دون تنسيق، وطوّقت المعسكر وأمطرت عناصر الحشد بوابل من النيران، ثم قامت باعتقال عدد من المراجعين والعاملين وعرض صورهم عبر الإعلام في مشهد وصفته الكتائب بـ"غير المسؤول".
وأكدت الكتائب أن "الفتنة كادت أن تتسع لولا تدخل العقلاء من النواب وأعضاء لجنة الأمن والدفاع"، مشيرة إلى أن "ما حدث لم يكن سوى أزمة مفتعلة ومبيّتة"، ومشددة على أنها لم تكن طرفاً في الاشتباك، وأن التصعيد يخدم أعداء العراق ويقف خلفه تأثير أجنبي وتدخّلات خارجية.
كما هاجم البيان ما وصفه بـ"الحملات الإعلامية المغرضة"، و"الأقلام المأجورة"، و"سفارة الشر ببغداد"، مؤكداً أن كتائب حزب الله ماضية في موقفها الثابت بشأن إخراج القوات الأجنبية من البلاد "مهما غلا الثمن".
وختمت الكتائب بيانها بتجديد الأسف لسقوط الضحايا، مؤكدة أن ما جرى نتيجة ارتباك أمني وسوء تنسيق، يتحمل مسؤوليته من وصفهم البيان بـ"المتغلغلين في العمليات المشتركة الذين يستثمرون هذه الفوضى لتأجيج الصراعات".