محلية — بغداد الاخبارية
أعلنت وزارة الكهرباء، أن نهاية العام 2025 ستشهد دخول 250 ميغاواط من الطاقة الشمسية إلى الخدمة، ضمن مشروع "شمس البصرة" الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع شركة "توتال إنرجي" الفرنسية، في إطار خطة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وضمان أمن الطاقة.
وأكدت الوزارة في بيان تلقته #بغداد_الاخبارية ، أن الطاقة المتجددة لم تعد خياراً مؤقتاً، بل أصبحت أساساً ضمن سياسة الدولة لتنويع مصادر الكهرباء، تحت إشراف مباشر من رئيس الوزراء ووزير الكهرباء، مع التركيز على الطاقة الشمسية كمحور رئيسي للتحول الطاقي في البلاد.
وأشارت الوزارة إلى أن مشروع "شمس البصرة" يستهدف إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية، سيدخل منها 250 ميغاواط حيز التشغيل بحلول نهاية 2025، إضافة إلى مشاريع أخرى في محافظات ذي قار والمثنى والأنبار بالشراكة مع شركة "مصدر" الإماراتية، حيث تم توقيع عقود التنفيذ والشراء رسمياً.
كما لفتت إلى وجود مشروع بتمويل من الموازنة الاستثمارية بسعة 750 ميغاواط، تم إنجاز التعاقدات الخاصة به ويجري حالياً انتظار التمويل وفتح الاعتماد المستندي للشروع بالتنفيذ.
وبحسب الوزارة، من المقرر أن تدخل محطة كربلاء للطاقة الشمسية الخدمة في بداية شهر آب/أغسطس المقبل بقدرة أولية تبلغ 20 ميغاواط، على أن ترتفع تدريجياً خلال المرحلة اللاحقة.
وفي سياق الخطط المستقبلية، تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة UGI الأمريكية لإنشاء محطات طاقة شمسية بسعة 3000 ميغاواط، ضمن هدف وطني لإنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وقدمت الحكومة العراقية تسهيلات واسعة للمستثمرين في هذا القطاع، منها تخصيص الأراضي، الربط بالشبكة الوطنية، والإعفاءات الضريبية، ما جعل الطاقة المتجددة تتحول إلى واقع استثماري واعد ومطلب بيئي ملح.
كما أعلنت الوزارة تجهيز 53 شركة متخصصة لتنفيذ مشاريع منظومات الطاقة الشمسية للمواطنين، في وقت تجاوزت فيه الطلبات المقدمة لتركيب هذه المنظومات على أسطح المنازل 4500 طلب، لكن الوزارة أشارت إلى بطء إجراءات المصارف في صرف القروض، رغم أن المبادرة تشمل حالياً 5 مصارف فقط.
وأكدت الوزارة ترحيبها بجميع الشركات الراغبة في الاستثمار، معتبرة أن الطاقة المتجددة أصبحت حجر الزاوية لمستقبل الطاقة في العراق.