أكدت وزيرة المالية طيف سامي، أن إعداد جداول الموازنة الاتحادية بات بلا جدوى حقيقية في ظل استمرار حكومة إقليم كردستان بعدم تسديد ما بذمتها من التزامات مالية تجاه الحكومة الاتحادية، مشيرة إلى أن هذا الامتناع يفاقم الأزمة المالية في البلاد.
وقالت سامي في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، إن "تأخر الإقليم في تسديد الإيرادات المستحقة يُعدّ خرقاً واضحاً للاتفاقات المالية المعتمدة ضمن قانون الموازنة"، مضيفة أن هذا السلوك، إلى جانب تقلبات أسعار النفط في الأسواق العالمية، يُشكل ضغطاً مباشراً على قدرة الحكومة الاتحادية في تمويل المشاريع وسد العجز.
وأوضحت أن الديون المتراكمة أصلاً على الدولة، سواء الداخلية أو الخارجية، أضعفت هامش المناورة لدى وزارة المالية، ما يجعل عملية إعداد جداول الموازنة عبئاً إجرائياً لا يُترجم إلى نتائج عملية دون التزام واضح وصريح من جميع الأطراف، وفي مقدمتهم حكومة الإقليم.
وشددت سامي على أن استقرار الوضع المالي يتطلب التزاماً شاملاً من جميع المحافظات والجهات ذات العلاقة، محذّرة من أن استمرار هذا الواقع قد يؤثر بشكل مباشر على رواتب الموظفين، والخطط الاستثمارية للدولة، والتنمية الاقتصادية بشكل عام.