أطلقت النائبة ابتسام الهلالي، عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، تحذيراً شديد اللهجة من كارثة بيئية وإنسانية تلوح في الأفق بمحافظات جنوب العراق، نتيجة شح المياه والجفاف وارتفاع نسب الملوحة، محمّلة تركيا والحكومة العراقية مسؤولية التدهور الحاصل.
وقالت الهلالي في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، إن "المزارع في الجنوب تلفت بالكامل، وانتهت معها الأراضي الزراعية الأصلية والثروة الحيوانية"، مشيرة إلى أن الوضع بلغ مرحلة الانهيار البيئي الكامل في بعض المناطق.
وأضافت ان "تركيا لم تلتزم بإطلاق الحصة المائية المتفق عليها البالغة 500 متر مكعب بالثانية، وما يصل فعلياً لا يتجاوز 250 متراً مكعباً، وهو نصف الكمية، ما فاقم الأزمة بشكل خطير".
وانتقدت الهلالي تجاهل لجنة الزراعة في الوفد النيابي الذي زار تركيا مؤخراً برئاسة رئيس البرلمان، رغم أن ملف المياه يُعد من أكثر الملفات الحيوية التي تمس حياة المواطنين ومعيشتهم.
وأكدت النائبة أن العراق يمتلك أوراق ضغط قوية يجب تفعيلها فوراً، أبرزها العلاقات التجارية مع تركيا التي تصل إلى مليارات الدولارات سنوياً، إضافة إلى وجود شركات تركية عاملة داخل العراق.
وختمت الهلالي بالقول "المياه ليست قضية سياسية ، إنها حياة شعب، وأمن بلد، واستمرار الصمت يعني القبول بالموت البطيء للجنوب."