تشهد العاصمة بغداد، منذ أيام، انقطاعاً شبه تام في التيار الكهربائي بالتزامن مع موجة حرّ شديدة، وسط حالة من الغضب الشعبي والاستياء الواسع من أداء الحكومة ووزارة الكهرباء، التي فشلت مجدداً في تأمين الحد الأدنى من الطاقة للمواطنين.
ورغم الوعود المتكررة بتحسين المنظومة الكهربائية، يعيش أهالي بغداد أوضاعاً مأساوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 مئوية، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة تجاوزت في بعض المناطق 16 ساعة متواصلة، ما أدى إلى توقف أجهزة التبريد وازدياد حالات الإغماء والإرهاق الحراري، خاصة بين كبار السن والأطفال.
وقال المواطنون في حديث مع مراسل #بغداد-الاخبارية أن معاناتهم تتكرر كل صيف دون حلول حقيقية، في ظل اعتمادهم القسري على المولدات الأهلية ذات الكلفة العالية، والتي لا تكفي لتغطية حاجاتهم الأساسية.
وطالب الأهالي بإجراءات فورية وعملية لإنهاء هذه الأزمة المستمرة، مؤكدين أن الصمت الحكومي تجاه معاناتهم بات غير مقبول، وأن فشل وزارة الكهرباء في إدارة هذا الملف الحيوي بات يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر.