كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم السبت ، عن وصول المفاوضات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان إلى طريق مسدود، وسط تصاعد حدة الخلافات بشأن رواتب موظفي الإقليم والملفات النفطية العالقة.
وقال المصدر لـ #بغداد_الاخبارية ، إن "المحادثات بين الجانبين تشهد جمودًا خطيرًا بسبب تمسك كل طرف بمطالبه ، حيث يصر الإقليم على الاحتفاظ بجزء من صادراته النفطية وعدم تسليمها بالكامل لبغداد، فضلًا عن مطالبته الحكومة الاتحادية بتحمل نفقات الشركات النفطية العاملة في الإقليم، وهو ما ترفضه بغداد بشكل قاطع".
وأضاف المصدر أن "الأزمة مرشحة للتفاقم، حيث باتت الأطراف الكردية تلوّح بخيارات تصعيدية في حال لم تصدر المحكمة الاتحادية قرارًا منصفًا بشأن الرواتب خلال اجتماعها المرتقب هذا الأسبوع"، مشيرًا إلى أن "من بين السيناريوهات المطروحة لدى الأحزاب الكردية، تعليق المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
يُذكر أن العلاقة بين بغداد وأربيل تشهد توترات مزمنة على خلفية الخلافات حول إدارة الثروات النفطية والالتزامات المالية، ورغم توقيع عدة اتفاقات سابقة، فإن عدم الالتزام ببنودها أفضى إلى تأخير دفع الرواتب وتفاقم حالة الغضب الشعبي في الإقليم.