أفاد مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في لندن أن الإعلان الإسرائيلي عن مقتل الجنرال علي شادماني، رئيس أركان الحرب في القوات المسلحة الإيرانية، يزيد من التعقيدات السياسية والأمنية في إيران والدول المجاورة. شادماني، الذي كان يتمتع بنفوذ كبير، كان مسؤولًا عن الخطط الهجومية الإيرانية ضد إسرائيل، مما يجعل مقتله يسبب ارتباكًا داخل القيادة الإيرانية.
تشير ورقة تقدير موقف وضعها المركز البحثي إلى أن هذا الحادث قد يؤدي إلى ردود فعل غير منضبطة من بعض الفصائل، بما في ذلك تصعيد استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية في العراق وسوريا ولبنان. كما قد تسعى طهران إلى نقل صلاحيات القيادة ميدانيًا، مما يزيد من احتمالات التوترات.
في العراق، قد تؤدي الأجواء المحيطة إلى دعم التدخل العسكري المباشر مع إيران، رغم رغبة الحكومة العراقية في استقرار الوضع. تتزايد الضغوط من تيارات محلية تدعو إلى مشاركة العراق في الصراع ضد إسرائيل، مما يضاعف التحديات أمام الحكومة العراقية.
الورقة حذرت من أن الوضع الأمني في المنطقة يظل حساسًا، مشيرة إلى أن مستوى الضغوط والردود بين إيران وإسرائيل يشير إلى تفاقم الأوضاع، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سياسية وأمنية عاجلة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.