في محاولة فردية لإحياء التراث السينمائي العراقي، يواصل الشاب حسن العلي جهوده في ترميم الأفلام القديمة باستخدام أدوات بسيطة وتقنيات حديثة، رغم ما يواجهه من تجاهل وعدم تقدير لعمله.
العلي، الذي لا يمتلك تمويلاً ولا فريقاً مساعداً، استثمر أكثر من 16 يوماً بواقع أربع ساعات يومياً لترميم أحد الأفلام القديمة، مستخدماً تطبيقات متقدمة في معالجة الصور والفيديو والصوت.
ويشمل عمله مراحل دقيقة تبدأ بتحويل الفيلم إلى إطارات ثابتة، ثم استخدام نماذج مبرمجة بلغة البايثون لتلوين الصور، إصلاح الأضرار، وتوضيح التفاصيل، قبل إعادة تركيب الإطارات بصيغة فيديو عالي الجودة (1080p، 50 إطار في الثانية) ،كما يعمل بعناية على تنقية الصوت مع الحفاظ على طابعه الأصلي.
ورغم هذا الجهد الكبير، لم يتلقَ سوى دعم بسيط عبر قناته في يوتيوب، حيث لم تحصد أعماله سوى عشرات المشاهدات، وهو ما دفعه للتفكير في التوقف عن مشروعه الذي يعتبره محاولة لإنقاذ الذاكرة البصرية العراقية من النسيان.
اليوم، يناشد حسن العلي محبي الفن والتراث العراقي لدعم مشروعه ومتابعة قناته، كي يتمكن من الاستمرار في مسيرته التي قد تشكّل نقطة تحول في حفظ أرشيف سينمائي نادر من الضياع.