فلكية- بغداد الاخبارية
يشير العلماء إلى أنه لو وجدت محلات فطائر على كوكب الزهرة، لكان رمزها على الأرجح "قبة نارينا" - بركان مسطح ومستدير لدرجة يمكن الخلط بينه وبين فطيرة عملاقة.
وفقا لمجلة Journal of Geophysical Research: Planets، اكتشف فريق علمي من معهد فرجينيا التقني وجامعة ليون وجامعة ولاية أريزونا - باستخدام البيانات التي حصل عليها من مسبار "ماجلان" - نموذجا لأحد أكثر الأجسام غرابة على الكوكب: قبة نافارينا، وكيفية تشكُّل هذا الشكل البركاني الغريب.
وليست هذه البراكين كمثيلاتها على الأرض؛ فهي منتشرة على السطح مع منحدرات حادة على حوافها. ووضَع العلماء نموذجا لآلية نمو هذه القبة عن طريق تغيير مؤشرات لزوجة الحمم البركانية (أي سيولتها) وصلابة الغلاف الصخري - الطبقة الصلبة العليا من الكوكب.
واتضح لهم، أن تشكل مثل هذه القبب ممكن عند توفر شرطين- قشرة مرنة وحمم بركانية كثيفة بطيئة التدفق. لذلك، في هذه الحالة لا تنتشر الحمم البركانية فورا، بل تتجمع وتشكل قمة مسطحة، وتحت تأثير الجاذبية تتسطح تدريجيا، بينما الحواف تنمو بسرعة لذلك يظهر شكل "الفطيرة" المميز.
ويشير الباحثون إلى أن النموذج يتطابق جيدا مع الملاحظات عند محاكاة قبة يبلغ عرضها حوالي 55 كيلومترًا. وقد سمحت بيانات مسبار "ماجلان" التي جُمِعَت في تسعينيات القرن الماضي برؤية تفاصيل دقيقة للتضاريس لم تكن مُمكنة سابقا. وأصبح واضحًا الآن أنه حتى من دون الصفائح التكتونية، كما هو الحال على الأرض، يمكن لكوكب الزهرة تكوين أشكال بركانية معقدة - بفضل خصائص الحمم البركانية وسلوك غلافه الصخري.
ووفقًا للعلماء، فإن الاهتمام ببراكين الزهرة ليس صدفة، لأنها قد تكون جزءا من عمليات جيولوجية أوسع نطاقا، لا تزال مستمرة على الكوكب حتى اليوم. فمثلا، ترتبط التيجان العملاقة على سطحه أيضًا بالحركات الداخلية وتشوّهات الغلاف الصخري.
للمزيد:
🔗 الموقع الإلكتروني: www.baghdad-agency.com
تابعونا على مواقعنا الرسمية 👇👇
bio.link/baghdad_news