أطلقت منظمة الصحة العالمية حملتها لهذا العام تحت شعار: "كشف الزيف: فضح أساليب صناعة التبغ والنيكوتين"، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستراتيجيات الدعائية المضللة التي تنتهجها شركات التبغ لترويج منتجاتها، واستقطاب فئات جديدة من المدخنين، خاصة من فئة الشباب.
وأكدت المنظمة أن صناعة التبغ لا تزال تستخدم أساليب خادعة لتلميع صورة منتجاتها، مدعية أنها وسائل للتخفيف من التوتر والضغط النفسي، بينما تشير الأبحاث الحديثة إلى العكس تماماً.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة بافيترا شانكار، أخصائية الطب النفسي في مستشفى "آكاش هيلث كير" في الهند، في تصريح لصحيفة هندوسيان تايمز، أن النيكوتين يُحدث اختلالًا في كيمياء الدماغ، ويؤثر سلبًا على مراكز تنظيم المشاعر، ما يؤدي إلى زيادة القلق، والتقلبات المزاجية، واحتمالات الإصابة بالاكتئاب.
وأضافت شانكار أن الإقلاع عن التدخين يُفضي إلى تحسّن ملحوظ في الصحة النفسية خلال أسابيع قليلة، إذ يشعر الأفراد بقدر أكبر من الهدوء، وتحسن في النوم، وزيادة في الثقة بالنفس والسيطرة على الذات.
ودعت الجهات الصحية الدولية والمحلية إلى تعزيز الوعي العام بخطر منتجات التبغ والنيكوتين، مشددة على أن التوقف عن التدخين لا يحمي الجهاز التنفسي فقط، بل يعزز الصحة النفسية ويعيد التوازن للعقل والجسد معاً.
وتأتي هذه الحملة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مكافحة المعلومات المضللة حول التدخين، وحماية الأجيال الجديدة من الوقوع في فخ الإدمان الذي تروّج له الشركات الكبرى تحت شعارات خادعة ومضللة.