تعرضت مدن رئيسية في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، لانقطاع شامل في خدمات الهاتف المحمول والإنترنت، شمل مزودي الخدمة الرئيسيين مثل موفيستار، أورانج، فودافون، أو2 وديجيموبيل ، الانقطاع طال العاصمة مدريد، برشلونة، فالنسيا ومدنًا أخرى، ما أدى إلى تعطل شامل في المكالمات وخدمات الإنترنت وحتى توقف خطوط الطوارئ 112 مؤقتًا، وهو ما زاد من حدة الأزمة.
وهذه الحادثة تمثل ثاني انهيار كبير في البنية التحتية خلال أقل من شهر، بعد انقطاع الكهرباء الواسع الذي ضرب إسبانيا والبرتغال في أبريل الماضي ، شركات الاتصالات عزت العطل إلى "تحديثات في الشبكة"، لكن هذا التبرير لم يرضِ المواطنين الذين أعربوا عن غضبهم وقلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث الحساسة.
وأحد أخطر تداعيات الانقطاع كان توقف خدمات الطوارئ، ما دفع سلطات إقليمية مثل فالنسيا وأراغون ولا ريوخا إلى تفعيل أرقام بديلة ، ومع أن السلطات أعادت تشغيل الرقم 112 في بعض المناطق، إلا أن القلق الشعبي تصاعد، وسط شائعات عن احتمال تعرض البلاد لهجوم إلكتروني ، حتى الآن، لم تؤكد الحكومة الإسبانية هذه الفرضية، بينما أكدت وزيرة الطاقة سارة آجسن في وقت سابق أن انقطاع الكهرباء السابق لم يكن بسبب هجوم إلكتروني.