طهران - بغداد الاخبارية
أكد وزير الخارجية الإيراني، السيد عباس عراقجي، في نص خطابه المعد للقراءة في مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة النووية، أن إيران ترفض بشكل قاطع التفاوض على أمنها، مشيرا إلى أن السوق الإيرانية تتيح فرصا استثمارية تصل قيمتها إلى تريليون دولار، قادرة على إحياء الصناعة النووية الأميركية التي تعاني من الركود.
وأوضح عراقجي في كلمته، التي لم تُلقَ بعد إلغاء مشاركته في المؤتمر، أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ينبغي أن تركز حصراً على رفع العقوبات والملف النووي، مؤكدا أن بلاده التزمت دوما بمعاهدة منع الانتشار النووي، وهي الدولة الوحيدة التي ترفض الأسلحة النووية لأسباب دينية وأخلاقية.
وانتقد الوزير الإيراني ما وصفه بـ”المعايير المزدوجة” التي تنتهجها الدول الغربية، مشيرا إلى تجاهل الترسانة النووية الإسرائيلية ورفضها الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار، وقال: “لقد آن الأوان لإنهاء هذا الكيل بمكيالين”.
كما لفت إلى أن إيران تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وفق رؤية تنموية طويلة الأمد، مشددا على أن العقوبات والسياسات الغربية قد عطلت فرص التعاون، لكنها لم تثنِ بلاده عن التزامها بالدبلوماسية.
وأشار عراقجي إلى أن إيران بحاجة لبناء ما لا يقل عن 19 مفاعلا نوويا اضافيا إلى جانب مفاعل بوشهر الحالي، وهو ما يوفر فرصا بمليارات الدولارات، داعيا الشركات الأميركية إلى استغلال هذه الإمكانات، واصفا السوق الإيراني بأنه “كفيل بإحياء الصناعة النووية الأميركية”.
وفي ختام كلمته، شدد عراقجي على أن التفاوض يجب أن يُبنى على مبدأ الاحترام المتبادل والندية، مضيفا: “إيران ليست استثناء في نظام منع الانتشار النووي العالمي، بل شريك كامل الحقوق والواجبات”.
هذا وكانت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق إلغاء خطاب عراقجي، الذي كان من المقرر أن يُلقى افتراضيا في المؤتمر، بسبب قرار المنظمين بتحويل الجلسة إلى مناظرة، مؤكدة أنه سيتم نشر النص الكامل للخطاب في الوقت المناسب.
#إيران
#الملف_النووي
#كارنيغي
#عباس_عراقجي