أطلقت شركة “أوبن آي إيه”، المالكة لمنصة الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”، تحديثا جديدا ضمن نموذج GPT-4o يمكّن المستخدمين من توليد صور بأنماط فنية متعددة، أبرزها أسلوب الرسوم المتحركة اليابانية الشهير “ستوديو غيبلي”، مما أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وأعلنت الشركة، يوم الثلاثاء الماضي، أن التحديث الجديد يتيح لمستخدمي المنصة – من الفئات المجانية والمميزة – إنشاء صور فوتوغرافية ورسوم أنيمي متقنة، وهو ما سرعان ما أدى إلى انتشار صور بأسلوب غيبلي في مختلف المنصات، حيث استخدمه المستخدمون لتحويل صورهم الشخصية، وحيواناتهم الأليفة، بل وحتى شخصيات سياسية معروفة إلى رسومات تحاكي أسلوب أفلام غيبلي الخيالية.
وبينما عبّر كثير من المستخدمين عن إعجابهم بالدقة الفنية والجمالية للصور المولّدة، أعرب فنانون ومختصون بحقوق الملكية الفكرية عن قلقهم من استخدام أسلوب غيبلي دون ترخيص من الاستوديو الأصلي، وسط مخاوف من تأثير هذه التقنية على مستقبل الفن الإبداعي وصناعة الرسوم المتحركة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن آي إيه”، سام ألتمان، من أوائل من شاركوا تجربتهم، حيث نشر صورة له بأسلوب أنيمي غيبلي عبر حسابه الرسمي في منصة “أكس”، وكتب: “تستيقظ لتجد مئات الرسائل: لقد جعلناك تبدو كفتى أنيمي بأسلوب غيبلي!”، كما غيّر صورته الشخصية إلى النسخة المولّدة.
ويأتي هذا التحديث في إطار توسع تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو الفنون الرقمية، ما يفتح أبواباً واسعة للإبداع، لكنه يطرح أيضا تساؤلات قانونية وأخلاقية حول حقوق الفنانين الأصليين وإمكانية استنساخ أنماطهم دون إذن مسبق.