فنية - بغداد الاخبارية
أثار مسلسل "معاوية" الذي أنتجته وتبثه مجموعة "MBC" السعودية جدلاً واسعاً في العالم العربي، بدءاً من قبل عرضه في شهر رمضان، حيث استمر الجدل مع عرض حلقاته بسبب المضمون والسيناريو والإخراج ، وان المسلسل يروي حياة معاوية بن أبي سفيان والحكم الأموي، ما أثار العديد من الانتقادات السياسية والعقائدية.
وكانت العراق أول دولة تتخذ قرارًا بحظر بث المسلسل عبر قنواتها، حيث أكدت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أن عرض أعمال تاريخية قد تثير السجالات الطائفية، مما يهدد السلم المجتمعي، خاصة في شهر رمضان ، وطلبت الهيئة من جميع المؤسسات الإعلامية الالتزام بالمعايير المهنية لتجنب أي محتوى قد يثير الفتن.
وفي إيران، حظرت هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع بث مسلسل "معاوية" على كافة منصات البث المرئي والمسموع، بسبب ما اعتبرته الرواية الجديدة لحياة معاوية ومحاولات تبرئة ساحة أسرة بني أمية، كما تم حذف الحلقات الأولى من منصات الإنترنت.
وفي مصر، تسبب المسلسل في جدل واسع حول تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية، حيث حذر بعض أساتذة الأزهر من تجسيد الصحابة، في حين بدأ النقاش يتوسع حول أخطاء تاريخية ومغالطات في الكتابة والإخراج ، ومن أبرز المنتقدين الكاتب والمفكر يوسف زيدان الذي اعتبر أن المسلسل لا يتطابق مع الواقع التاريخي، ووصفه بأنه لا يستحق المشاهدة.
من جانبه، دافع مؤلف المسلسل خالد صلاح عن العمل، موضحًا أن الحذف لبعض المشاهد كان بهدف اختصار مدة الحلقات، واعتبر أن مسار العمل يهدف إلى استفزاز الفكر وليس إثارة الطائفية ، وأضاف أن المسلسل كان محاولة لتقديم معاوية كشخصية إنسانية في صراع سياسي معقد، وأنه تم معالجته من منظور إنساني بعيد عن الأبعاد الطائفية.